قصة اسلام أسدالله ابوعُمارة حمزة

admin

عضو إداري
ادارة المنتدى

Screenshot_1.png


كعادته خرج حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله
إلى الصيد ، وفي مكة وفي ذات هذا اليوم مر أبو جهل
على رسول الله صل الله عليه وسلم وهو عند الصفا وحيدًا
فما كان من أبي جهل إلا أن يتطاول على رسول الله
بلسانه وسبه سبًّا مقذعًا ، ورسول الله صل الله عليه وسلم
صامت لا يجيبه أو يرد عليه سبابه..
{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا}

لكن أبا جهل لم يزده حلم رسول الله إلا اغترارًا وجهلاً
فما كان منه إلا أن حمل حجرًا وقذف به رأس رسول الله
فشجَّه حتى نزف منه الدم -بأبي هو وأمي- بعدها انصرف..
أبو جهل -لعنه الله- إلى نادي قريش عند الكعبة ، مفاخرًا يحكي ما فعل، ب رسول الله صل الله عليه وسلم

كان لعبد الله بن جدعان أَمَة (وكانا كافريْن)
وكانت تلك الأمة قد رأت وسمعت ذلك الذي حدث
بين رسول الله صل الله عليه وسلم وبين أبي جهل

وبعد انتهاء الحدث جاء #حمزة عم رسول الله من صيده
وبترتيب إلهي وقفت الجارية تقص ما حدث لحمزة
قالت الجارية: "يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك #محمد آنفًا من أبي الحكم بن هشام..؟
وجده جالسًا فآذاه وسبه ، وبلغ منه ما يكره
ثم انصرف عنه محمد لم يكلمه".

كان حمزة هو أكثر الذي يدافع عنه من بين أعمامه
لكن الظلم الشديد الذي تفاقم ووصل إلى هذه الدرجة
كان قد حرك هذه العواطف وتلك المشاعر والأفكار في قلب حمزة وعقله، مشاعر الحب لمحمد، ولأبيه عبد الله الذي مات وترك محمدًا، وأيضًا مشاعر القبلية الهاشمية الشريفة
وكذلك مشاعر الغيظ والغضب من زعيم بني مخزوم
وأيضًا مشاعر النخوة تجاه نصرة المظلوم.

بعد سماع كلام الجارية تلك لم يجد حمزة نفسه إلا متجهًا نحو فعل غريب، بل لم يفكر هو نفسه في أن يفعله،

لقد انطلق حمزة -وهو الذي ما زال على دين قومه..
إلى أبي جهل ، حيث يجلس بين أصحابه وأقرانه
وأفراد قبيلته في البيت الحرام..

وقد نظر إليه ثم أقبل نحوه لا يقوى أحد على الوقوف أمامه، وأمامه تمامًا كانت نهاية خطواته، ثم ودون أدنى ارتياب أو تفكير رفع قوسه وقد هوى به على رأس أبي جهل في ضربة شديدة مؤلمة، شجت على أثرها رأسه وأسالت الدماء منها، لقد كان قصاصًا عادلاً، ضربة بضربة، ودماء بدماء، لكن فوق ذلك فإن الإهانة كانت غاية في الشدة لأبي جهل؛ حيث كانت هذه الضربة أمام أفراد قبيلته وعشيرته، بينما كان الذي حدث مع رسول الله بعيدًا عن أعين الناس.

لقد كان مثل هذا الرد في عرف الناس كافيًا لأن يُشفي الغليل ويريح الصدر ويسكن القلب، لكن حمزة ما زال ثائرًا، لم يُشف غليله بعدُ، ولم يُرح صدره ولم يسكن قلبه ولا سكنت جوارحه،
وعلى الفور ودون سابق تفكير أو تَرَوٍّ قال حمزة: "أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول؟! فرُد عليَّ ذلك إن استطعت".

انطلقت هذه العبارة من فم حمزة فوقعت كالقذيفة على قلب أبي جهل، لم يستطع بعدها أن يحرك ساكنًا، ألهته عن التفكير في الانتقام، وقد تضاءل حجمه حتى كاد أن يختفي وهو كبير الكافرين،

حينها قام رجال من بني مخزوم يريدون أن ينتصروا لأبي جهل، لكنه قال: "دعوا أبا عمارة؛ فإني والله قد سببت ابن أخيه سبًّا قبيحًا".

ثم رجع حمزة إلى بيته فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان وتزيينه حتى أصبح، فغدا على الرسولِ صلى الله عليه وسلم فقال: «يا ابن أخي، إني قد وقعت في أمر لا أعرف المخرج منه، وإقامة مثلي على ما لا أدري ما هو، أرشد هو أم غي شديد؟ فحدثني حديثاً فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدثني»

فأقبل الرسولُ محمدٌ فذكّره ووعّظه وخوّفه وبشّره، فألقى الله تعالى في نفسه الإيمان بما قال الرسولُ محمدٌ، فقال: «أشهد أنك الصادقُ، شهادة الصدق، فأظهر يا ابن أخي دينَك، فوالله ما أُحبُّ أنَّ لي ما أظلته السماءُ وأني على ديني الأول

وبعد إسلام حمزة قويت شوكة المسلمين، وأخذ حمزةُ
يُعلن دينه في كل مكان ، ويتحدى أبطال قريش

عزيزي القارئ لا تبخل علينا بوضع بصمتك على المنشور..
بشيء تأجر عليه... صلي على النبي ، استغفر ، سبح....

« فضلاً لا تنسوا إضافة اصدقائكم في المجموعة »

حتى اذا نويت نشر هذا الكلام أنوي به خيرا...
لعل الله يفرج لك به كربة من كرب الدنيا..
جزاكم الله خيرا.....
وشكراً لكم...


 

أعلى